الإجهاض المتكرر، الأسباب والعلاج
إن إجهاض الجنين اللاإرادي هو أحد الحوادث السيئة التي فُجع بها العديد من الأزواج حول العالم، إذ أن هذا الأمر من الممكن أن يؤثر سلباً على السلامة النفسية والعاطفية لدى الأزواج، وخصوصاً في تلك الحالات التي يتكرر فيها الإجهاض، وإن بعض الأزواج وعند الإجهاض اللاإرداي الأول للجنين يمتنعون عن الحمل مجدداً أو عن التخطيط لإنجاب الأطفال.
لكن ما يدعو للسرور والتفاؤل هو أن هذا الأمر ليس مدعاة للقلق، إذا أن العديد من الأزواج الذين فقدوا جنيناً يوماً لم تكن لديهم المشكلة في التخطيط لإنجاب طفل مجدداً، لكن وللأسف فإن حوالي 1 إلى 2% من النساء حول العالم يعانون من حالات الإجهاض المتكرر، وبالتالي ينبغي على هؤلاء النساء مراجعة طبيب متخصص للحصول على الإستشارة الطبية اللازمة لمنع تكرار هذا الأمر.
يوصى غالباً في حال تكرار الإجهاض للمرة الثانية على التوالي مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات الازمة لمعرفة سبب الإجهاض المتكرر، إذ أن حوالي 60% من حالات الإجهاض المتكرر تنتج بسبب التشوهات الجينية عند الجنين، كما أن المشكلة قد تكون في تقدم سن الأم الأمر الذي يسبب تدنٍ في كيفية البويضات الأنثوية المُنتجة فضلاً عن التشوهات الجينية الأمر الذي يزيد من نسبة الإجهاض المتكرر لديهنّ.
إن التشوهات الجينية في الرحم إضافة إلى الإختلالات الهرمونية والإختلالات في الجهاز المناعي لدى الأم فضلاً عن بعض الأمراض مثل السكري وخلل إفرازات الغدة الدرقية وضغط الدم، أو حتى إنخفاض جودة الحيوانات المنوية الذكرية تعد أحدى أسباب الإجهاض المتكرر، وإن العديد من الأزواج الذين عانوا من الإجهاض سابقاً، يمكنهم إنجاب طفل بسلامة وسهولة وذلك عبر مراجعة الطبيب والقيام ببعض الفحوصات والعلاجات الطبيبة في وقتها.
ما هو الإجهاض المتكرر؟
إن الإجهاض المتكرر وفقاً لتعريف الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) هو بمعنى وقوع حالتين متتاليتين من الإجهاض اللاإرادي، والمعنى الحرفي الإجهاض هو موت الجنين في رحم الأم قبل الولادة، وغالباً ما تحدث حالات الإجهاض في الأشهر الخمسة الأولى من الحمل وقبل الأسبوع العشرين منه.
إن الإجهاض شائع عادة في المرة الأولى للحمل، لكنه لا يتكرر عادة، وفي هذه الحالة لا يوجد أي داعٍ لإجراء الفحوصات الطبية، لكن وعند تكرار الإجهاض لمرة ثانية أو أكثر يجب على كلا الزوجين الخضوع لفحص طبي لدى الأطباء المختصين.
إن إحتمال الإجهاض بعد المرة الأولى هو حوالي 24%، أما احتماله بعد المرة الثانية فهو حوالي 30%، وبعد المرة الثالثة على التوالي فهو حوالي 35%، أنا بعد المرة الرابعة على التوالي فإن نسبة الإجهاض تزداد لتصل إلى 40%. وجدير بالذكر أن تكرار حدوث الإجهاض لمرة ثانية على التوالي يتوجب خضوع الزوجين لفحوصات طبية شاملة لتحديد سبب الإجهاض ومنع تكراره.
ماهي الأسباب الشائعة للإجهاض؟
إنه وكما ذكرنا سابقاً فإن الإجهاض المتكرر هو أحد مشاكل الإنجاب الشائعة والتي تنتج عن العديد من العوامل والأسباب، وإن أكثر من نصف أسباب وعوامل الإجهاض المتكرر يمكن كشفها وعلاجها بالخضوع إلى الفحوصات والتحاليل الطبية، لكن النصف الثاني للحالات يتعذر عادة كشف السبب الكامن خلفها، وسنتطرق الآن إلى أكثر الأسباب والعوامل لظاهرة الإجهاض اللاإرادي:
-
التشوهات الجينية لدى الجنين
إن التشوهات الصبغية تعد أكثر الأمور المسببة لحالات الإجهاض، إذ أن كل خلية سالمة تحتوي على 46 من الأصباغ التي تحتوي بدورها على الصفات الجينية البشرية، وإذا زادت أو نقصت عدد الصبغيات الوراثية في الخلية الواحدة يحدث ما يسمى بالتشوهات الصبغية التي تسبب توقفاً لنمو الجنين وتطوره الأمر الذي يسبب الإجهاض اللاإدراي.
إن التشوهات الصبغية لدى الجنين تحدث عادة بسبب وقوع مشكلة أثناء الإنقسام النصفي الذي يحدث بدوره عند توليد خلايا البويضات الملقحة داخل رحم الأم.
ومن هنا يمكننا القول بأن تدني مستوى البويضات يؤثر بشكل كبير على ظهور حالات التشوهات الصبغية، فكلنا نلعم بأن تقدم الأم بالعمر يؤدي إلى تدني جودة البويضات المنتجة لديها الأمر الذي يزيد من حدوث التشوهات الصبغية وبالتالي زيادة نسبة الإجهاض، ولذلك يوصى النساء بالتخطيط للحمل والإنجاب قبل بلوغهنّ سن ال35.
وإضافة إلى تدني جودة البويضات فإن تدني جودة الحيوانات المنوية الذي يؤدي إلى نشوء أصباغ غير طبيعية أو أنه يؤدي إلى إنفصال سلسلة المورثات (DNA) للحيوانات المنوية، يسبب بإيجاد مشكلات جينية عند الجنين وبالتالي زيادة نسبة الإجهاض، وفي بعض الحالات يمكن أن تتمتع البويضات والحيوانات المنوية بالجودة المطلوبة إلا أن وجود تشوهاً جزئياً في الصبغيات أو المورثات لدى أحد الوالدين يؤدي إلى خلق مشكلة جينية لدى الجنين الأمر الذي يسبب موته وبالتالي إجهاضه.
-
مشاكل في بنية الرحم
تعد التشوهات في بنية الرحم أحد أهم الأسباب وراء الإجهاض المتكرر، إذ أن ظاهرة الرحم ذو الجدراين وأورام الرحم الحميدة ودوالي الرحم ولزوجة الرحم وانسداد عنق الرحم هي مثال عن التشوهات التي قد تصيب الرحم والتي تلعب كلها مجتمعة دوراً مهماً في تكرار حالات الإجهاض، وإن هذه التشوهات تتسبب عادة في الإجهاض خلال الثلث الثاني من الحمل.
-
الإختلالات الهرموينة
إن الإختلالات الهرمونية كإختلال إفرازات الغدة الدرقية ومتلازمة المبيض متعدد التكيّسات قد تؤدي إلى الإجهاض اللاإرادي والذي يحدث عادة قبل الأسبوع العاشر من الحمل إن كان سببه إحدى هذه الإختلالات.
إن نمو الجنين وتطوره خلال أول شهرين من الحمل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنسبة هرمون البروجسترون الذي تُنتجه المبايض الأنثوية، وفي حال توقف إفراز البروجسترون يتوقف نمو وتطور الجنين مما يؤدي إلى الإجهاض، وإن خللاً في إفرازات الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى خللٍ في إفراز البروجسترون الذي وكما ذكرنا يؤدي إلى حدوث الإجهاض.
وإضافة إلى ما سبق فإن زيادة نسبة الهرمونات الذكرية المترافق مع ازدياد نسبة الأنسولين في دم الأم التي تعاني من متلازمة المبيض متعدد التكيّسات يؤدي إلى إيجاد محيط هرموني غير مناسب في رحم الأم الأمر الذي يزيد من خطر الإجهاض.
-
خلل في الجهاز المناعي لدى الأم
إن ظاهرة الإنغراس أو التعشيش التي تقوم بها البويضة الملقحة في رحم الأم تحتاج إلى محيط مناسب لإتمامها بشكل سليم، وإن خللاً في الجهاز المناعي لدى الأم قد يؤدي إلى الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
إن أكثر الأسباب المناعية التي تسبب الإجهاض المتكرر هي متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية، إن هذه المتلازمة تجعل المضادات الحيوية التي يفرزها الجهاز المناعي تسبب في تجلّط الدم في العروق والأوعية الدموية الأمر الذي يؤدي إلى خللٍ في التروية الدموية اللازمة للجنين مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الإجهاض.
-
وجود بعض الأمراض
إن مرض السكري أو الأمراض الأخرى مثل تجلط الدم والأمراض الفيروسية والجرثومية تلعب دوراً رئيسياً في ظاهرة الإجهاض، وعليه فإن النساء اللواتي أصيبوا بهذه الأمراض قبل وأثناء الحمل يجب عليهم الخضوع لبعض الفحوحات والقيام ببعض الإجراءات الطبية حفاظاً على صحتهن وصحة جنينهنّ.
-
أساليب الحياة غير المناسبة
إن التدخين واستهلاك الكافئين بكميات كبيرة إضافة إلى السُمنة المُفرطة عند الأمهات كلها عوامل تزيد من مخاطر الإجهاض اللاإرادي، ومن العوامل الأخرى التي تسبب هذه الظاهرة يمكن القول بأن التعرض للمُلوثات البيئية كالرصاص مثلاً إضافة إلى غازات التخدير المُستخدمة في العمليات الجراحية فضلاً عن الأسمدة الكيميائية كُلّها عوامل تزيد من خطر الإجهاض اللاإرادي.
كيف يمكن تحديد السبب وراء الإجهاض المتكرر؟
إنه ولتحديد الأسباب الكامنة وراء ظاهرة الإجهاض المتكرر يقوم الطبيب المتخصص بداية بطرح الأسئلة الدقيقة عن أي عملية جراحية قام بها المريض إضافة إلى السؤال عن المشاكل الجينية في الأسرة والعديد من الأسئلة المرتبطة الأخرى، ومن ثم يقوم بإجراء فحص طبي للرحم للكشف عن أي تشوهات محتملة، وفي نهاية المطاف يقوم الطبيب بإجراء التحاليل والفحوصات التالية لكي يحدد السبب الدقيق وراء عملية الإجهاض، وهي:
-
تحليل النواة الخلوية:
يعمل هذا التحليل على تحديد عدد الصبغيات الموجودة في كل خلية، ويتعين على كلا الزوجين القيام بهذا التحليل، إذ يهدف هذا التحليل إلى كشف أي تشوهات جينية قد تؤدي إلى إجهاض الجنين.
-
الكشف على بنية الرحم:
يوجد العديد من الطرق للكشف عن بنية الرحم، كإجراء صور الإيكو الرحمية، أو أخذ صورة ملونة للرحم أو تصوير الرحم عبر إدخال آلية أنبوبية مجهزة بكاميرا داخل الرحم أو عبر تقنية (MRI)، إن كل ما سبق يعد من أهم الطرق للكشف عن بنية الرحم وسلامة قنوات فالوب، حيث يعمد الطبيب إلى اللجوء إلى هذه الأساليب للكشف عن التشوهات المحتملة التي تؤدي إلى إجهاض الجنين.
-
التحاليل الهرمونية:
يمكن عبر القيام بتحليل للدم من تحديد نسبة بعض الهرمونات مثل هرمونات الغدة الدرقية وهرمون البرولاكتين وهرمون الأندروجين الموجودة في جسم المرأة، كما أنه يعطي نتائج عن سكر الدم وخضاب الدم، ويهدف هذا التحليل إلى الكشف عن أي خلل هرموني قد يؤدي إلى عملية الإجهاض.
-
الكشف عن الإلتهابات:
يمكن في هذه العملية دراسة وتحليل السوائل التي ترشح عن الرحم فضلاً عن قياس كمية المضادات الحيوية التي تجري في الأوعية الدموية للأم، ويعتبر هذا الكشف إحدى الخطوات التي تساعد على فهم ودراسة مشكلة الإجهاض وذلك بالكشف عن الإلتهابات التي قد تؤدي إلى هذه المشكلة.
-
الكشف على الجهاز المناعي للجسم:
يتم في هذه العملية فحص ودراسة إفرازات المضاداة الحيوية المؤثرة في الإجهاض وخصوصاً الهرمونات المُسببة لمتلازمة أضداد الشحوم الفسفورية.
-
تحليل حفظ البويضات:
يطلب القيام بهذا التحليل للكشف عن آلية الإباضة لدى النساء ودراستها لكشف المشاكل التي قد تؤدي إلى إحداث أي خلل في المبايض، إذا أن وجود خلل ما في المبايض الأنثوية قد يؤدي إلى حدوث تشوهات جينية لدى الجنين الأمر الذي قد يؤدي إلى إجهاضه.
-
الكشف عن جودة الحيوانات المنوية:
إن الكشف عن جودة الحيونات المنوية لدى الذكور عبر تحاليل الخصوية و تحاليل (DFI) يساعد بشكل كبير على معرفة مدى جودة الحيوانات المنوية التي ينتجها الذكر، حيث أن وجود أي خللٍ في نواة أو أصباغ الحيوانات المنوية إضافة إلى تفكك الشيفرة الوراثية (DNA) لهذه الحيوانات المنوية يعد أحد أهم الأسباب وراء عملية الإجهاض.
علاج الإجهاض المتكرر
يقوم الطبيب المتخصص وبعد القيام بالفحوصات الطبية اللازمة ودراسة التحاليل الطبية للمريض بمحاولة كشف السبب الكامن وراء الإجهاض المتكرر، وعند معرفة ذلك السبب تبدء مرحلة العلاج اللازمة لكل حالة، حيث من الممكن أن يكون علاج الإجهاض المتكرر على الشكل الآتي:
-
الإجهاض المتكرر بسبب الإختلالات الجينية
إذا أظهرت التحاليل الطبية مشكلة جينية لدى أحد الوالدين، فإن أنجع الأساليب لعلاج هذه الظاهرة والحد من الإجهاض المتكرر تمكن في القيام بإجراء عملية أطفال الأنابيب (IVF) مترافقاً مع إجراء تشخيصص وراثي قبل عملية زرع البويضات الملحقة داخل الرحم (PGD)، حيث يتم في هذا النوع من العلاج تلقيح البويضات الأنثوية مع الحيوانات المنوية في بيئة مخبرية لتبدأ بتشكيل المضغة أو البيضة الملقحة، ومن ثم تخضع المضغة لفحص جيني مخبري، وعند التأكد من سلامتها جينياً تُزرع داخل الرحم، وفي حال نتج عن عملية التلقيح الصناعية أجنة مشوهة جينياً عندها يتوجب الإستفادة من البويضات المُتبرع بها أو الأجنة المُتبرع بها.
-
الإجهاض المتكرر بسبب التشوهات الرحمية
إذا كان السبب وراء الإجهاض المتكرر هو إختلال أو تشوه في بنية الرحم يوصى عندها بإجراء عملية منظار البطن أو عملية منظار الرحم (عملية فحص الرحم باستخدام آلة أنبوبية الشكل مجهزة بكاميرا في مقدمتها)، كون أن هذين العملين الجراحيين يعملان على إصلاح بنية الرحم المشوهة وبالتالي الحد من إحتمال إجهاض الجنين، وفي حال كان السبب في إجهاض الجنين هو نقص في تروية عنق الرحم يوصى عندها بالقيام بعملية إغلاق فتحة عنق الرحم عملية خياطة طبية للمنطقة المذكورة تُجري بين الأسبوع 12 والأسبوع 14 من الحمل.
-
الإجهاض المتكرر بسبب الإختلالات الهرمونية
عندما يكون السبب وراء الإجهاض هو نقص نسبة هرمون الأستروجين في الدم يتم حقن الأستروجين في جسم المرأة إما عبر حقن عضلية أو حقن شرجية.
وعندما يكون السبب وراء الإجهاض هو خلل في إفرازات الغدة الدرقية، يجب أولاً تحديد نسبة إفرازات الغدة الدرقية في الدم وبناءً عليه يتم وصف الأدوية المناسبة لضبط مستواه عند الحدود المناسبة ومن ثم يوصى بالقيام بعملية الإلقاح الطبيعي لحدوث الحمل.
أما في حال إرتفاع مستوى برولاكتين الدم يوصى عندها بتناول أدوية تحت إشراف الطبيب تعمل على ضبط مستوى البرولاكتين في الدم.
أما إذا كانت المشكلة تكمن في زيادة نسبة الهرمونات الذكرية لدى الأنثى يقوم الطبيب قبل الحمل بتوجيه المريضة لتناول أدوية مضادة للحمل لكي يعمل على خفض منسوب الهرمونات الذكرية في دم المرأة، وعند التأكد من الوصول إلى النسبة المطلوبة من تلك الهرمونات يتم الإمتناع عن تناول تلك الأدوية والبدء بعملة التلقيح الطبيعي بين الزوجين لحدوث الحمل.
-
الإجهاض المتكرر بسبب مشكلات في الجهاز المناعي
عندما يكون السبب الكامن وراء الإجهاض المتكرر هو خلل في الجهاز المناعي، يقوم الطبيب المتخصص بوصف أدوية وعقاقير طبية تعمل على الحد من فعالية الجهاز المناعي وتثبيطه سعياً لحدوث الحمل واستقراره، ويقوم الطبيب بقطع هذه الأدوية في الأسبوع السابع من الحمل عادة.
-
الإجهاض المتكرر بسب مشكلات تخثر الدم
عند وجود مشاكل تتعلق في تخثر الدم، يوصى بتناول دواء الأسبيرين وفيتامين د وأسيد فوليك لمدة شهرين قبل حدوث الحمل ويتم ذلك طبعاً بعلم وإشراف الطبيب، كما يوصى عادة بالإستمرار في تناول هذه الأدوية لفترة معينة بعد الحمل.
كما يوصى عادة بتناول أدوية مثل هبارين وأنوكسابرين والتي تعمل على تثبيط عملية تخثر الدم، ويجب الإستمرار في تناولها حتى الأسبوع ال20 من الحمل تحت إشراف الطبيب المختص.
-
الإجهاض المتكرر بسبب إرتفاع ضغط الدم
إذا كان السبب وراء الإجهاض المتكرر يكمن في زيادة مستوى خضاب الدم (A1C) يتوجب على الطبيب المُعالج مراقبة مستوى خضاب الدم بدقة ليطمئن من وصول مستوى خضاب الدم إلى مستويات مقبولة عندها يمكن للزوجين البدء بالتلقيح الطبيعي لحدوث الحمل.
-
تحسين مستوى المعيشة
إن طريقة العيش والظروف المحيطة بها تعد أهم الأسباب الكامنة وراء الإجهاض المتكرر، حيث أن اتباع بعض القواعد الصحية مثل تقليل الوزن والتغذية المناسبة والتمارين الرياضية المنظمة والإقلاع عن التدخين واستهلاك الكافيين بكميات مقبولة والإبتعاد عن كل ما يسبب القلق أو التوتر تساعد بشكل كبير على الحد من فرص الإجهاض غير المتعمد.
نتائج وخلاصات
إن أغلب الأزواج قد عانوا ولو لمرة على الأقل من حالة إجهاض غير متعمد، ولحسن الحظ فإن الأعم الأغلب من هؤلاء الأزواج يمكنهم إنهاء الحمل بسلامة في نهاية المطاف، لكن حوالي 2% من الأزواج قد عانوا لمرة على الأقل من حالة الإجهاض المتكرر، ويتوجب على هؤلاء الأزواج مراجعة طبيب مختص لكي يقوم بإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة لمعرفة السبب الحقيقي الكامن وراء تكرار حالة الإجهاض، عندها يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية والعقاقير الطبية لحل تلك المشكلة.
كما أنه يمكن أن يلجئ إلى حلول أخرى لحل هذه المشكلة مثل إجراء عملية اطفال الانابيب (IVF) أو الحقن المجهري (ICSI) متزامناً مع إجراء تشخيصص وراثي قبل عملية زرع البويضات الملحقة داخل الرحم (PGD)، أو حتى الإستفادة من البويضات أو الأجنة المتبرع بها وذلك سعياً منه لحل مشكلة الإجهاض المتكرر غير المٌتعمّد.