كيف نكون جاهزين لعملية أطفال الأنابيب؟
إن بدء رحلة فريدة ورائعة؛ كرحلة الإنجاب بطريقة عملية أطفال الأنابيب يتطلب معرفة وتحضيراً كاملين. وباختياركم لهذا الطريق الواعد فإنكم تكونون قد قطعتم خطوة كبيرة لتحقيق حلمكم في الإنجاب. إن امتلاككم الجاهزية اللازمة لهذا الطريق يساعدكم في بدء عملية العلاج بهدوءٍ أكبر إضافةً إلى زيادة فرصتكم في نجاح عملية الحمل والإنجاب. أيضاً فإن التغذية الجيدة، اتباع نمط الحياة الصحي ورعاية الصحة النفسية تلعب دوراً مهماً في زيادة فرصة نجاحكم في عملية أطفال الأنابيب. ومن خلال الإرشادات التي نقدمها لكم فإن بإمكانكم عبور هذا الطريق بكل أمل وأن تفتحوا ذراعيكم لطفلكم الحبيب قريباً. كونوا معنا حتى نهاية هذا المقال حتى تعرفوا كيفية تجهيز أنفسكم لعملية أطفال الأنابيب.
ما هو عملية أطفال الأنابيب (IVF)؟
إن أطفال الأنابيب هي عبارة عن تقنية مساعدة على الإخصاب يتم فيها تلقيح البويضات بالحيوانات المنوية خارج الجسم. في هذه الطريقة يجب في البداية السماح للبويضات بالنضج من خلال تناول أدوية محددة ومن ثم استخراج هذه البويضات من المبيض، بعد ذلك تلقيحها ضمن بيئة المختبر باستخدام الحيوانات المنوية التي يتم جمعها من الزوج وذلك بهدف تشكيل الجنين. في الخطوة التالية يتم تحضير رحم الأم لانغراس الجنين وتعشيشه في الرحم من خلال تناول أدوية هرمونية حيث يتم نقل جنين واحد أو اثنين إلى الرحم. في الحالات التي يتطلب فيها الرحم تحضيراً أكبر فإنه يتم تجميد الأجنة ليتم نقلها إلى الرحم فيما بعد. وفي حالات أخرى يكون عدد الأجنة المتشكلة كبيراً لذلك وبعد نقل الجنين إلى الرحم يتم تجميد الأجنة المتبقية بحيث يتم استخدامها في المحاولات الأخرى للإنجاب فيما بعد.
يلجأ الزوجان عادةً إلى أطفال الأنابيب في بعض الحالات مثل انخفاض جودة البويضات أو الحيوانات المنوية، انسداد القنوات الرحمية (قناتي فالوب) مشكلات الإباضة وغيرها والتي تؤدي إلى العقم. إضافةً إلى ذلك فإن طريقة أطفال الأنابيب تمنح الفرصة للأزواج غير القادرين على الإنجاب نتيجةً لمشكلات شديدة في البويضات أو الحيوانات المنوية أو فقدان أحدهما على الحمل والإنجاب بحيث يكون بإمكانهم استخدام بويضات أو حيوانات منوية متبرع بها في تشكيل الأجنة. لهذا السبب وبناءً على حالتكم فإنه يمكن الاستفادة من الحالات التالية في تشكيل الجنين باستخدام طريقة عملية أطفال الأنابيب:
- بويضات مأخوذة منكم وحيوانات منوية من الزوج
- بويضات مأخوذة منكم وحيوانات منوية من متبرع
- بويضات من متبرعة وحيوانات منوية من الزوج
- أجنة من متبرع
على اعتبار أن جودة البويضات والحيوانات المنوية هو عامل مؤثر بشكلٍ كبير في جودة الأجنة المتشكلة فإن من الضروري الاستعداد قبل عملية أطفال الأنابيب. لهذا السبب فإن المعرفة بهذا الأمر هي من العوامل التي من الممكن أن تساعد في رفع جودة البويضات والحيوانات المنوية مما يزيد من فرصة نجاح عملية أطفال الأنابيب.
يرتبط مستوى نجاح عملية أطفال الأنابيبب عوامل مختلفة. إن عمر الأم هو أحد أهم العوامل المؤثرة في نجاح أطفال الأنابيب. تتميز المبايض عند النساء حتى عمر 35 باحتوائها على عدد كافي من البويضات ذات الجودة المناسبة اللازمة للحمل والإنجاب ولكن مع التقدم في السن ينخفض عدد هذه البويضات كما أن جودتها تتراجع أيضاً، كما أن هذا التراجع يزداد بشكلٍ كبير بعد تجاوز سن الـ 40. وفقاً لتقرير جمعية الحمل والإنحاب الأمريكية فإن نسبة ولادة الأطفال الأحياء عند النساء بعمر 35 عاماً واللاتي خضعن للعلاج بالإخصاب المساعد هو أكثر من 40%. بالمقابل فإن هذه النسبة عند النساء اللاتي بعمر أعلى من 40 عاماً ينخفض إلى أقل من 20%. تعرف على المزيد حول النصائح لزيادة فرص النجاح في عملية أطفال النابيب: نصائح لزيادة نسبة نجاح في عمليات أطفال الأنابيب
كيف يتم إجراء عملية أطفال الأنابيب؟
إن عملية أطفال الأنابيب هي من الطرق المعروفة والشائعة لعلاج العقم والتي يتم إجراؤها بشكل تركيبي بين تناول الأدوية، العمليات الجراحية قليلة العدوانية والتقنيات المختبرية. من الممكن أن تساعد هذه الطريقة في تخصيب البويضة باستخدام الحيوانات المنوية وانغراس الجنين في الرحم. تتضمن عملية أطفال الأنابيب خمسة مراحل رئيسية:
-
تحريض الإباضة (تنشيط المبايض)
بشكلٍ طبيعي؛ في كل دورة شهرية (طمثية) يتم تحرير بويضة بالغة من المبيض. أما في عملية أطفال الأنابيب ولزيادة فرصة تشكيل الأجنة ذات الجودة العالية فإن هناك حاجة لتحرير عددٍ أكبر من البويضات. لهذا السبب فإن الخطوة الأولى تتمثل بوصف الطبيب لعدد من الأدوية الهرمونية التي تحرض المبيض على إنتاج عدد أكبر من البويضات. خلال هذه الفترة يقوم الطبيب بفحص عملية نمو المبيضين من خلال إجراء اختبارات وتحاليل دموية وعمليات تصوير سونوغرافي بانتظام وذلك بهدف تحديد الوقت المناسب لسحب البويضات من المبيض.
-
عملية سحب البويضات
بعد تناول الأدوية الخاصة بتحريض الإباضة فإن الجريبات الحاوية على البويضات تنضج وتصبح جاهزة للخروج من المبايض. في هذه المرحلة يقوم الطبيب وقبل 36 ساعة من عملية سحب البويضات بوصف أدوية خاصة لتحرير البويضات وحدوث الإباضة. أما عملية سحب البويضات فهي عملية يتم إجراؤها في العيادات الخارجية وتحت تخدير بسيط موضعي. في هذه العملية الجراحية يقوم الطبيب وبمساعدة التصوير بالأمواج فوق الصوتية (التصوير السونوغرافي) بتوجيه إبرة خاصة عن طريق المهبل باتجاه المبيض للوصول إلى الجريبات المبيضية. بالنسبة للسائل الموجود داخل الجريب والحاوي على البويضة فإنه يتم إخراجه باستخدام إبرة ووضعه في أنبوب اختبار.
-
تخصيب البويضة في المختبر
بعد جمع البويضات فإنه يجب على زوجكم تسليم عينات من سائله المنوي إلى المختبر. يتم فحص وتحليل عينة السائل المنوي في المختبر ليتم اختيار الحيوانات المنوية ذات الشكل والحركة المناسبين لعملية تخصيب البويضة. يتم تعريض البويضات للحيوانات المنوية ضمن ظروف المختبر بحيث تتحرك الحيوانات المنوية باتجاه البويضة وتقوم بتشكيل الجنين. في بعض الحالات من الممكن استخدام طريقة الحقن المجهري في المختبر وذلك من أجل تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية. في هذه الطريقة يقوم خبير في علم الأجنة بحقن حيوان منوي بجودة عالية داخل البويضة من أجل زيادة فرصة تشكيل الجنين.
في الحالات التي لا يتم فيها العثور على حيوانات منوية في عينة السائل المنوي أو لا يتم العثور على حيوانات منوية بجودة مناسبة فإن الطبيب ينصح عندها بعملية أخذ عينة من الخصية. يتم عادةً استخدام طريقة TESE من أجل أخذ عينة من نسيج البويضة. في هذه الطريقة وتحت تخدير عام؛ يقوم طبيب جراح للقنوات التناسلية بأخذ عينة من نسيج الخصية وجمع الحيوانات المنوية ذات الجودة العالية تحت المجهر تمهيداً لاستخدامها في عملية تخصيب البويضة.
-
فحص نمو الجنين
بعد تشكل الجنين يجب إبقاءه في ظروف مختبرية خاصة لمدة 3 إلى 5 أيام من أجل دراسة وفحص نموه الخلوي. سيقوم خلال هذه المدة متخصص في علم الأجنة بالتأكد من عمليات التقسم الخلوي في الأجنة ونموها بشكلٍ مناسبٍ وصحيح حتى وصول الجنين إلى مرحلة 8 خلايا. في حال كانت الأجنة بحاجة إلى فحوصات وراثية أو تحديد جنس الجنين فإنه يتم في هذه المرحلة فصل خلية عن الجنين من أجل إجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة.
-
عملية إرجاع الأجنة إلى رحم الأم
في المرحلة الأخيرة من عملية أطفال الأنابيب يتم إرجاع الأجنة إلى رحم الأم. في هذه المرحلة يقوم الطبيب بنقل جنين واحد أو جنينين اثنين من الأجنة ذات الجودة العالية إلى رحم الأم باستخدام قسطرة رفيعة. عادةً لا تتطلب عملية نقل الجنين الخضوع لعملية تخدير.
يرتبط توقيت نقل الجنين بظروف وحالة الرحم ومدى استعداد الرحم لاستقبال الجنين. في حال كان الرحم يمتلك الظروف والشروط اللازمة لانغراس وتعشيش الجنين بعد استرجاع البويضات؛ فإنه يتم نقل الجنين إلى رحم الأم بعد 5 أيام من حدوث الإباضة وتشكيل الجنين. في الحالات التي يتم فيها أخذ عدد كبير من البويضات من المبيض فإن الطبيب ينصح بنقل الجنين إلى الرحم بعد مرور دورتين شهريتين من حدوث الإباضة. في هذه الحالة يقوم الطبيب بوصف أدوية خاصة من أجل تحضير الرحم لعملية انغراس الجنين في الرحم.
متى يتم استخدام أطفال الأنابيب؟
إن عملية أطفال الأنابيب هو أحد أكثر طرق علاج العقم فاعليةً وتأثيراً في العالم. على اعتبار أن طريقة أطفال الانابيب هي من الطرق قليلة العدوانية ومرتفعة التكلفة، عادةً وفي بداية طريق علاج العقم يتم استخدام كافة الطرق مثل تناول بعض أدوية الإخصاب أو الإلقاح داخل الرحم (IUI). وفي حال كان علاج العقم غير ناجعاً باستخدام الطرق الأخرى فإن الطبيب عندها ينصح باستخدام عملية أطفال الأنابيب. تتضمن مشكلات العقم التي قد تتطلب لعلاجها استخدام طرق أطفال الأنابيب كلاً مما يلي:
- انخفاض القدرة الإنجابية عند النساء ما بعد عمر الـ 40 عاماً
- انسداد أو تضرر الأنابيب الرحمية (قناتي فالوب)
- اضطرابات الإباضة وتراجع أداء المبيض
- الانتباذ البطاني الرحمي
- تليف الرحم
- العقم بسبب الرجل مثل العدد المنخفض للحيوانات المنوية وقلة حركتها أو شكلها الشاذ
- العقم متعدد الأسباب
- العقم غير معروف السبب
في العائلات التي توجد فيها مشكلة وراثية فإن بإمكان الأبوين استخدام طريقة اطفال الانابيب لإجراء الاختبارات الوراثية على الأجنة من أجل تقليل خطر انتقال الاضطرابات الوراثية إلى أطفالهم. في هذه الطريقة بإمكان المتخصص الوراثي بالتعاون مع خبير الأجنة أن يقوم بفحص الأجنة من حيث الشذوذات الوراثية وفي النهاية يقوم الطبيب بنقل الأجنة التي لا تعاني من أي خلل وراثي إلى رحم الأم. أيضاً وفي حال رغبة الزوجين بتحديد جنس الجنين قبل الحمل فإن بإمكانهم استخدام عملية أطفال الأنابيب وتحديد جنس الجنين باستخدام تقنية PGD.
في بعض الحالات الناتجة عن مشكلات شديدة في البويضات أو الحيوانات المنوية أو انقطاع الطمث (الإياس) وانعدام الحيوانات المنوية التي يكون معها الحمل والإنجاب أمراً غير ممكن فإن استخدام التبرع بالبويضات أو الحيوانات المنوية في عملية أطفال الأنابيب من الممكن أن تحول أمنية إنجاب أطفال أصحاء إلى حقيقة.
لماذا تكون الجاهزية والتحضير لعملية أطفال الأنابيب أمر مهم؟
من أجل زيادة فرصة نجاح عملية أطفال الأنابيب فإن تحضير الجسم وتهيئته والمحافظة على هدوئه هو أمر بالغ الأهمية. إن إجراء عملية اطفال الانابيب هي تجربة مليئة بالتوتر النفسي لذلك فإن هناك العديد من العوامل التي تخرج عن السيطرة خلال هذه العملية. لذلك فإن الجاهزية الجسدية والنفسية تساعدكم في تخطي هذه التجربة وعبورها بهدوءٍ أكبر وزيادة فرصة نجاح عملية أطفال الأنابيب من خلال تحسين جودة وصحة البويضات والحيوانات المنوية.
يبدأ التخطيط والتجهيز لعملية أطفال الأنابيب من خلال اتباع نظام غذائي غني بالمواد الغذائية الغنية بالمعادن والتي من شأنها أن ترفع من جودة البويضات والحيوانات المنوية. إن نمط الحياة الصحي واستخدام المكملات لهما تأثير إيجابي على وضع الرحم. هذا الأمر يزيد من فرصة نجاح العلاج. يجب الأخذ بعين الاعتبار بأنه يجب اتباع نظام غذائي مناسب ومغذي قبل ثلاثة أشهر على الأقل من بدء عملية أطفال الأنابيب وذلك لأن إنتاج البويضات والحيوانات المنوية ذات الجودة العالية ونضجها يحتاج مدة 90 يوماً تقريباً. أيضاً فإن النشاطات البدنية وممارسة الرياضة بانتظام لا تعزز من صحة الجسم ككل فحسب وإنما من الممكن أن تزيد فرصة نجاح عملية الإخصاب المساعد أيضاً.
كيف نحضر أنفسنا لعملية أطفال الأنابيب؟
إن كلاً من النوم الكافي، النظام الغذائي الصحي، النشاط الجسمي، امتلاك وزن مثالي وغيرها هي جميعها من الطرق اللازمة لتحضير الجسم قبل عملية أطفال الأنابيب. فيما تبقى في هذا المقال سنتعرض للتوصيات والتقنيات اللازمة لتحضير الجسم قبل أطفال الأنابيب.
1. يجب الالتزام بالنظام الغذائي الصحي والمغذي
إن للنظام الغذائي تأثيراً كبيراً على القدرة على الإنجاب ونجاح عملية أطفال الأنابيب. لذلك فإن امتلاك نظام غذائي صحي ومتوازن له أهمية كبيرة وذلك للتأكد من أن جسمكم يحصل على كافة المغذيات الدقيقة اللازمة.
إن النظام الغذائي المتوسطي الذي يتضمن أطعمة غنية بالمواد الغذائية مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، البروتينات النباتية، الفيتامينات والمعادن هو أمر مثالي قبل البدء بعملية أطفال الأنابيب. هذا النظام الغذائي يساعد في خفض سكر الدم وضبط ضغط الدم كما يؤدي إلى تحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية كما يعزز القدرة على الإنجاب. بناءً على الدراسات التي تم إجراؤها فإن النظام الغذائي الصحي يزيد من فرصة ولادة أطفال أحياء من خلال تقنيات طفل الانابيب.
للتجهيز لعملية أطفال الأنابيب يجب تجنب تناول الأطعمة المعالجة مثل الوجبات السريعة، الكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض، السكريات والدهون التقابلية (غير المشبعة) أن تقليل تناولها إلى أقل حد ممكن. بناءً على الدراسات التي تم إجراؤها فإن هذه الفئة من المواد الغذائية من الممكن أن يكون له تأثير سلبي على القدرة على الإنجاب كما أن ارتفاع سكر الدم، ارتفاع ضغط الدم وخطر السمنة من الممكن أن تسبب جميعها العديد من المشكلات خلال فترة الحمل. تعرف على المزيد عن الأطعمة قبل أطفال الأنابيب: ماذا نأكل قبل عملية أطفال الأنابيب والحقن المجهري؟
2. يجب استخدام المكملات الدوائية المناسبة
إن الحصول على جميع العناصر الغذائية من خلال نظام غذائي واحد هو أمر غير ممكن دائماً. لهذا السبب فإن الأطباء ينصحون قبل الحمل وبدءعملية أطفال الأنابيب البدء باستخدام بعض المكملات الدوائية. إيضاً فإن تناول المكملات الدوائية وفيتامينات قبل 3 إلى 4 أشهر على الأقل من عملية أطفال الأنابيب من الممكن أن يوفر العناصر المغذية الضرورية واللازمة لنمو وتقوية البويضات والحيوانات المنوية. تتضمن بعض فيتامينات قبل عملية أطفال الأنابيب المناسبة كلاً مما يلي:
- حمض الفوليك: إن حمض الفوليك هو أحد أهم المكملات الدوائية. هذه المادة الدوائية لا تساعد في نمو الأنبوب العصبي للجنين فحسب وإنما تلعب دوراً أيضاً في تشكيل DNA الجنين وتقليل خطر إسقاط الأجنة. يُنصح بالبدء بتناول هذا المكمل الدوائي قبل 3 أشهر من حدوث الحمل والاستمرار بتناوله حتى الأسبوع 12 من الحمل.
- فيتامين C: هذا الفيتامين وبسبب خواصه المضادة للأكسدة يساعد في تحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية.
- فيتامين D: هذا الفيتامين يدعم عملية إنتاج الهرمونات الجنسية كما أن يعزز من فرصة نجاح العلاج.
- أوميغا 3: يحسن أوميغا 3 من دوران الدم في الجسم كما أنه يؤدي إلى ضبط وتنظيم مستويات الهرمونات الجنسية.
- الزنك والسيلينيوم: هذه العناصر الغذائية تحسن من جودة الحيوانات المنوية كما تقلل من مخاطر إجهاض الجنين.
إن تناول المكملات الدوائية والفيتاميناات من الممكن أن يساعد بشكلٍ كبير في نجاح عملية طفل الأنبوب وصحة وسلامة الحمل. لكن يجب الانتباه إلى أنه يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول هذه المكملات. تتعرف على المزيد حول أفضل الفيتامينات والمكملات الغذائية لتعزيز الخصوبة لدى المرأة: أفضل الفيتامينات والمكملات لتقوية الخصوبة عند النساء
3. لا تنسوا ممارسة الرياضة بانتظام
من الممكن أن يساعد كل من المشي، اليوغا، السباحة والتمارين الخفيفة في ضبط وزن الجسم، تخفيف التوتر وزيادة الحساسية للأنسولين كما يمكن أن تزيد أيضاً من القدرة الإنجابية عند الرجال والنساء.
إن ممارسة الرياضة طوال فترة العلاج ليست ضرورية من أجل الصحة الجسمية فحسب وإنما تحسن من حركة الدورة الدموية في الجسم وتنظم مستوى الهرمونات مما يوفر الظروف المثالية لزيادة فرصة نجاح عملية أطفال الأنابيب.
قوموا بممارسة رياضات متناسبة مع حاجتكم وقدراتكم الجسدية وتجنب النشاطات القوية التي من الممكن أن يكون لها تأثير عكسي. إن تضمين الرياضة بانتظام ضمن برنامجكم اليومي لا يساعد في تقوية صحتكم الجسمية والنفسية فحسب وإنما أظهرت الأبحاث أيضاً أن النساء اللاتي مارسن نمط حياة نشيط خلال عملية أطفال الأنابيب وفترة الحمل كان احتمال تعرضهن للسكري وارتفاع ضغط الدم.
4. يجب النوم بقدر كافي
من الممكن أن يتسبب النوم غير الكافي ومنخفض الجودة على الصحة العامة للجسم والتوازن الهرموني فيه كما يمكن أن يقلل من القدرة الإنجابية وفرصة انغراس الجنين وتعشيشه. لهذا السبب فإن النوم الكافي وعالي الجودة له أهمية كبيرة بالنسبة للنساء اللاتي يحضّرن أنفسهن للإخصاب المساعد IVF.
بناءً على نتائج الأبحاث فإن مستوى الهرمونات الإنجابية مثل LH وFSH عند النساء اللاتي لا يحصلن على نوم بجودة مناسبة يكون أقل بالمقابل فإن مستويات هرمون الكورتيزول عند هؤلاء النساء يكون أعلى. لهذا السبب؛ فإن النوم عالي الجودة مرتبط بفرصة نجاح عملية أطفال الأنابيب والحمل والإنجاب الصحيّين.
من أجل تحسين جودة النوم فإن اتباع روتين مريح قبل النوم هو أمر مفيد للغاية. إن بعض النشاطات مثل المطالعة، اليوغا، والتأمل من الممكن أن تساعد في تهدئة الذهن. أيضاً فإن تخفيف الإضاءة الاصطناعية في الساعات الأخيرة من اليوم يساعد في رفع مستويات هرمون النوم (الميلاتونين) وبالتالي تعزيز جودة النوم. من الأفضل بالنسبة للأشخاص الخاضعين لعملية أطفال الأنابيب أن يناموا ما بين 7 إلى 8 ساعات خلال الليل.
5. تجنبوا تناول الكحول
إن تناول كميات كبيرة من الكحول إضافةً إلى خفض جودة الحيوانات المنوية والبويضات من الممكن أن يؤثر بشكلٍ سلبي على نمو الجنين، كما يقلل من فرصة نجاح الإخصاب المساعد IVF. بناءً على الدراسات التي تم إجراؤها فإن تناول الكحول يقلل من احتمال حدوث الانغراس والتعشيش عند النساء كما يزيد خطر الإجهاض لديهن 2 إلى 3 مرات. أيضاً فإن تناول الرجال لكميات كبيرة من الكحول يسبب أضراراً على DNA الحيوانات المنوية كما يضعف القدرة على الإنجاب. لهذا السبب يُنصح عند الاستعداد قبل عملية أطفال الأنابيب وطوال عملية العلاج أن يتم تجنب تناول الكحول.
6. قللوا من استهلاك الكافئين
في الوقت الذي يكون فيه تناول الكافئين بشكلٍ متوازن هو آمن لمعظم الأشخاص إلا أن استهلاك الكميات الكبيرة من الكافئين من الممكن أن يكون له تأثير سلبي على القدرة على الإنجاب. أظهرت بعض الدراسات أن تناول كميات كبيرة من الكافئين من الممكن أن تؤثر على جودة البويضات التي يتم تحريرها خلال عملية الإباضة. من ناحيةٍ أخرى فإن تناول كميات كبيرة من الكافئين يزيد من مخاطر الإجهاض. لهذا السبب يُنصح خلال فترة التحضير لعملية أطفال الأنابيب بتقليل تناول الكافئين إلى فنجانين قهوة أو كوبين من الشاي على الأكثر في اليوم.
7. تجنبوا التدخين والتعرض للمواد الكيميائية الضارة
عند محاولة الحمل والإنجاب وخاصةً قبل بدء عملية أطفال الأنابيب، يكون تجنب التدخين والابتعاد عن المواد الكيميائية الضارة هو أمر مهم للغاية. أظهرت الدراسات أن التدخين من الممكن أن يقلل من مستوى الخصوبة بشكل ملحوظ كما أنه يمارس تأثيراً سلبياً على البويضة والحيوانات المنوية. إضافةً إلى ذلك فإن التدخين والتعرض للسموم البيئية يخفض من جودة الأجنة كما أنه يقلل من جاهزية بيئة الرحم لانغراس الجنين والتعشيش.
تُنصح النساء بترك التدخين والإقلاع عنه على الأقل قبل 3 إلى 6 أشهر قبل الإقدام على الحمل والبدء بعملية أطفال الأنابيب. هذه المدة الزمنية تعطي الفرصة للجسم للتعافي من الآثار الضارة الناجمة عن التدخين وزيادة فرصة حدوث حمل صحي وسليم. أيضاً فإن زيادة جودة البويضات، زيادة التروية الدموية إلى الرحم وتقليل مخاطر الإجهاض هي من جملة ميزات إقلاع النساء عن التدخين.
لا يؤثر التدخين على الصحة الإنجابية عند النساء فحسب وإنما يسبب تأثيراً سلبياً على الحيوانات المنوية عند الرجال أيضاً. إن الإقلاع عن التدخين قبل 2 إلى 3 أشهر قبل محاولة الحمل والإنجاب من الممكن أن يحسن من كمية وجودة الحيوانات المنوية. أيضاً فإن زيادة عدد الحيوانات المنوية الصحية والمتحركة هي من جملة النتائج الإيجابية لترك التدخين عند الرجال. تعرف على المزيد حول تأثير التدخين على الخصوبة: كيف يؤثر التدخين على الخصوبة لدى الرجال والنساء؟
8. انتبهوا إلى صحتكم النفسية
من الممكن أن تترك مشكلات الإخصاب تأثيراً عميقاً على الصحة النفسية للزوجين. بناءً على الأبحاث التي تم إجراؤها فإن حوالي 50% من الأزواج الذين يواجهون مشكلة العقم يتعرضون للإحساس بخيبة الأمل والقلق. لهذا السبب وقبل البدء بعملية عملية أطفال الأنابيب من المهم تقبل المشاعر التي تشعرون بها وتصديقها وأن تستعينوا بمصادر داعمة تخصصية واحترافية عبر متخصصين في حال دعت الحاجة لذلك. أيضاً فإن الدعاء والاستعانة بالله، ممارسة تمارين التأمل، اليوغا والتفاؤل من الممكن أن تخفف من التوتر لديكم وتساعد في زيادة فرصة نجاح أطفال الأنابيب.
ما هي التحضيرات والتجهيزات الطبية قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب؟
كما تمت الإشارة سابقاً فإن تحسين نمط الحياة والمحافظة على الهدوء والتفاؤل يساعدان في تقوية الجسم وتحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية كما أن هذا الأمر يحضركم لعملية أطفال الأنابيب. إضافةً إلى التحضير الجسمي والنفسي فإن البحث عن الأطباء والمراكز العلاجية من العقم المعتبرة قبل البدء بعملية أطفال الأنابيب هو أمر بالغ الأهمية. أيضاً فإن الاختيار الصحيح للطبيب المتخصص وعالي الخبرة من الممكن أن يساعد في التشخيص الصحيح وفي الوقت المناسب للعقم من أجل استخدام الطريقة المناسبة والناجعة للعلاج. إضافةً إلى ذلك فإن اختيار المركز العلاجي المتطور والمجهز من الممكن أن يزيد فرصة نجاح العلاج بشكلٍ كبير.
قبل إجراء اطفال الانابيب من الضروري إجراء مجموعة من الاختبارات الأولية من أجل تقييم وضع الصحة الإنجابية والصحة العامة للزوج. تتضمن هذه الاختبارات والفحوصات فحوصات دموية لتقييم أداء الغدة الدرقية، معايرة مستويات الهرمونات الجنسية إضافةً إلى فحوصات العدوى والالتهابات مثل HIV، فيروسات الكبد B وC.
من الضروري أيضاً إجراء المعاينات والتصوير بالموجات فوق الصوتية (سونوغراف) لفحص وضع المبيضين والرحم وتقييم جودة وعدد البويضات. أيضاً فإنه يتم إجراء تحليل الحيوانات المنوية للرجال بهدف تقييم جودة وعدد الحيوانات المنوية. هذه الفحوصات والتحاليل تساعد الطبيب في تحديد الطريقة الأفضل للعلاج مما يزيد في فرصة نجاح عملية أطفال الأنابيب.
ما هي الأشياء التي يجب الانتباه لها قبل بدء عملية أطفال الأنابيب؟
في الوقت الذي تقومون فيه بتحضير أنفسكم للخضوع لعملية أطفال الأنابيب؛ عندها يتطلب الأمر التخطيط والبحث حول تكلفة عملية أطفال الانابيب والوقت اللازم للعلاج. ترتبط تكلفة العلاج بعملية أطفال الأنابيب وتتباين بحسب المركز العلاجي، الطبيب المعالج، الأدوية المستهلكة والعلاجات التكميلية المطلوبة. لهذا السبب من الأفضل قبل البدء بالعلاج التواصل مع الطبيب والمركز العلاجي لتكونوا على علم ودراية بمسار العلاج وتكاليفه.
يتطلب إجراء عملية طفل الأنابيب مدة من الزمن والتخطيط بشكلٍ دقيق. تستغرق عملية الإخصاب المساعد عادةً أسبوعين من الزمن تبدأ من بداية الدورة الشهرية وتناول أدوية تحريض الإباضة وحتى عملية بزل البويضة. يتوجب عليكم خلال هذه المدة مراجعة الطبيب من أجل الخضوع للمعاينات وإجراء الفحوصات اللازمة. عملية بزل البويضة هي عملية جراحية خفيفة تستغرق عادة أقل من نصف ساعة وبعد ذلك بإمكانكم العودة إلى حياتكم الطبيعية. في حال كانت ظروف الرحم مناسبة في نفس الحلقة لنقل الجنين، أي حوالي بعد 5 أيام من البزل، فإنه يجب مراجعة المركز الطبي من أجل عملية نقل الجنين. في حال تم نقل الجنين إلى الرحم في الحلقات التالية فإنه يتوجب عليكم مراجعة الطبيب لإجراء المعاينات اللازمة بانتظام في أوقات محددة الأمر الذي يتطلب صرف الوقت وتخطيطاً مناسباً لهذه المرحلة.
الخلاصة الاستعداد قبل عملية أطفال الأنابيب
إن طريق العلاج بعملية أطفال الأنابيب من الممكن أن يترافق بالعديد من التحديات؛ لكن ومع الجاهزية لعملية IVF فإن بإممكانكم رفع فرصتكم في نجاح العملية. إن تحضير الجسم والذهن لعملية أطفال الأنابيب هي عملية شاملة تتضمن النظام الغذائي المتوازن، المكملات المناسبة، الرياضة المنتظمة، العناية بالصحة النفسية وتجنب تناول الكحول والتدخين. إن إيجاد تغيير واعي في نمط حياتكم والمحافظة على الهدوء يساعدكم طوال عملية أطفال الأنابيب كما أنه يدعمكم في وصولكم إلى الهدف المتمثل بالإنجاب.
حاولوا قبل البدء بالعلاج الحصول على معلومات كافية عن عملية IVF وطرح الأسئلة التي تدور في أذهانكم على الطبيب للدخول في عملية العلاج بكل هدوء وجاهزية عالية. كما يجب أن تأخذوا بعين الاعتبار أنكم في كل خطوة تقطعونها في طريق التحضير والجاهزية لعملية أطفال الأنابيب فإنكم تصبحون أقرب إلى تحقيق هدفكم بالإنجاب.للحصول على مزيدٍ من المعلومات حول الحضيرات اللازمة قبل عملية أطفال الأنابيب بإمكانكم التواصل معنا.
مراجع: