اختيار جنس المولود من أجل توازن الأسرة

يبحث الكثير من الآباء والأمهات اليوم عن طريقة لإيجاد توازن في عائلاتهم. إن الهدف من هذا التوازن في العائلة هو إنجاب أولاد متنوعي الجنس حتى يتمكن الأبوين من المرور بتجربة إنجاب أبناء من كلا الجنسين وذلك لأسباب شخصية أو ثقافية. إن تحديد الجنس هو أحد الحلول الرئيسية والمفتاحية بالنسبة للعائلات التي تعاني من المخاوف المتعلقة بجنس الجنين. سابقاً كان يتم اختيار جنس المولود باستخدام طرق غير علمية لذلك كانت تجربة مصحوبة بالعديد من الأخطاء. أما اليوم ومع التطور العلمي؛ يكون تحديد جنس الجنين قابلاً للإجراء بدقة تصل إلى 99%.

في هذه المقالة سنقوم بمناقشة موضوع اختيار جنس المولود، سبب تفكير العائلة بهذه القضية، طرق تحديد جنس الجنين، ميزات وعيوب كلٍ منها، وفي النهاية بحث ومناقشة الخيارات الصحيحة لتحديد جنس المولود.

قبل البدء بهذه المقالة لابدّ من الانتباه إلى النقاط التالية:

  • إن تحديد الجنس هو اختيار مهم وشخصي وهو أمر يجب على الوالدين أن يتخذوا قراراً به بوعي كامل بعد الإحاطة بكامل جوانب هذا الموضوع وأبعاده.
  • يتم إجراء تحديد جنس المولود في إيران كما في جميع الدول الأخرى بدقة تصل إلى 99%.
  • من الممكن أن يترافق تحديد جنس المولود بتكاليف مالية وضغوطات نفسية كبيرة وهو أمر يجب أن يكون الآباء والأمهات على علم واطلاع به قبل القيام بتحديد جنس المولود.
  • فيما يتعلق باختيار جنس المواليد أو الأجنة توجد العديد من النقاط والملاحظات الأخلاقية والقانونية التي يجب على الأبوين أن يكونوا على اطلاعٍ وعلمٍ بها.

لماذا يفكر الأزواج عادةً بتحديد جنس المولود؟

اختيار جنس المولود من أجل توازن الأسرة

ربما يكون من الجيد والجذاب أيضاً أن تعرفوا بأن دوافع وأسباب تحديد جنس المولود قد تختلف وتتباين بين عائلةٍ وأخرى. يتخذ بعض الآباء والأمهات القرار بالقيام بذلك فقط لأسباب شخصية أو أسباب ناتجة عن مشاعرهم، أما البعض الآخر فيقوم بتحديد جنس المولود لأسباب ثقافية واجتماعية، وبين هذا وذاك هناك آباء وأمهات يقومون مجبرين بهذا الأمر لأسباب طبية. تتضمن بعض أسباب قيام بعض العائلات بتحديد جنس الجنين أو المولود كلاً مما يلي:

  • الرغبة بامتلاك عائلة متوازنة

إن عدم التوازن في جنس الأولاد في العائلة من الممكن أن يتسبب أو يترافق بتحديات تربوية وسلوكية مختلفة من بينها الضغط النفسي على الأبوين،  الاختلاف في المصالح، والمتطلبات التربوية للأبناء إضافةً إلى حدوث مشكلات محتملة في العلاقات فما بين بنتين أو صبيين. لهذا السبب يلجأ العديد من الأبوين إلى تحديد جنس المولود أملاً في إيجاد توازن في عدد الأبناء من إناث وذكور وتقليل التحديات التي أشرنا إليها سابقاً إلى أقل حدٍ ممكن.

  • أسباب شخصية وعاطفية

بعض العائلات وبسبب الرغبة الشخصية بإنجاب طفل ذكر أو أنثى أو بسبب اهتمامهم أو حلمهم بإنجاب طفل من جنس محدد فإنهم يلجؤون إلى تحديد جنس الجنين. أيضاً فإن بعض النساء يرغبن بإنجاب طفل من جنسهن أي مولودة أنثى وتربيتها بما يتناسب مع اهتمامات الأم وميولها.

  • قضايا ثقافية واجتماعية

في بعض الثقافات والمجتمعات تختلف قيمة إنجاب أبناء إناث عن إنجاب الذكور بحيث أن هذا الموضوع قد يشكل ضغطاً مضاعفاً على العائلة مما يدفعهم إلى تحديد جنس الجنين أو المولود.

  • التجارب السابقة

بالنسبة للعائلات التي لديها تجربة أو تاريخ مع الاجهاضات المتكررة لأسباب وراثية أو أسباب أخرى فإنهم يرغبون ومن أجل تجنب هذه التجربة المريرة اختيار جنس الجنين بأنفسهم.

  • ملاحظات علم النفس المعرفي

بالنسبة للأزواج الذين لديهم عدة أولاد سابقاً من جنس معين فلابد أنهم يرغبون بإنجاب طفل من جنس مخالف. يساعد استخدام هذه الطرق هذه العائلات في تحديد جنس الجنين؛ بحيث أن هذه العائلات ومن خلال إنجاب طفل من جنس آخر الحصول على جمال وحلاوة إنجاب أبناء ذكور وإناث.

أبعد من توازن العائلة: أسباب طبية لاختيار جنس الجنين

  • الوقاية من الأمراض الوراثية

في العائلات المعرضة لخطر انتقال الأمراض الوراثية المرتبطة بالجنس يكون تحديد جنس المولود من أفضل الطرق للوقاية من ولادة طفل مصاب بهذه الأمراض. على سبيل المثال؛ مرض الهيموفيليا (الناعور) وهو نوع من الأمراض الوراثية يحدث فيه خلل في تخثر الدم والذي ينتقل فيه المرض من الأم إلى الجنين الذكر؛ لذلك ومن خلال اختيار جنس المولود بحيث يكون الجنين أنثى من الممكن تقليل احتمال انتقال هذا المرض إلى المولودة الأنثى.

  • تشخیص الشذوذات الصبغية (الكروموزومية)

بعض هذه الشذوذات الكروموزومية مثل متلازمة داون (المنغولية) أو متلازمة تيرنر واللتان تظهران عادةً على جنس محدد. لهذا السبب فإن بإمكان العائلات المعرضة لخطر ولادة طفل مصاب بهذا النوع من الشذوذات القيام باختيار وتحديد جنس الجنين وذلك للوقاية من هذا النوع من الشذوذات.

بالنسبة للزوجين الذين يرغبون بتحديد جنس المولود فإنه يتوجب عليهم إجراء التحاليل والاختبارات اللازمة لذلك ودراسة الموضوع من كل جوانبه وذلك عبر استشارة طبيبة نسائية ومتخصص وراثة. في النهاية وبناءً على الاستشارات التي قاموا بإجرائها ودراسة الموضوع يتم اتخاذ القرار الأفضل قبل الإقدام على الحمل وإنجاب طفل سليم.

كيف يتم تحديد جنس الجنين؟

كيف يتم تحديد جنس الجنين؟

يتم تحديد جنس الجنين أثناء عملية الإخصاب وذلك من خلال الصبغيات (الكروموزومات) الجنسية. تتضمن الكروموزومات الجنسية عند النساء الكروموزومين XX أما عند الرجال فتكون الكروموزومات XY هي الكروموزومات الجنسية. أثناء تشكيل البويضات والحيوانات المنوية يحدث تنصيف للصيغة الصبغية فيهما لذلك يبقى في كل بويضة أو حيوان منوي كرموزوم جنسي واحد. لهذا السبب فإن جميع بويضات المرأة تحتوي على الكروموزوم الجنسي X في حين أن الحيوانات المنوية للرجال تحتوي إما على الكروموزوم X أو الكروموزوم Y. أثناء عملية الإلقاح ومن خلال اندماج النطفة بالبويضة يتشكل زوج (شفع) صبغي بحيث يقوم هذا الشفع الصبغي بتحديد جنس الجنين.

في حال اندماج حيوان منوي حاوي على كروموزوم X مع بويضة حاوية على كروموزوم X فإن ذلك سيؤدي إلى تشكيل جنين أنثى. وفي حال اندماج حيوان منوي حاوي على كروموزوم Y مع بويضة تحتوي على كروموزوم X حينها سيتشكل جنين بكروموزومات جنسية XY وسيكون الجنين ذكر.

على خلاف الاعتقادات الثقافية السابقة، بأن المرأة هي من يحدد جنس الجنين، فإن الحقائق تقول بأن الحيوانات المنوية للذكر هي من يحدد جنس الجنين. يتم تحديد جنس الجنين أو المولود عند عملية الإخصاب وبعد ذلك لن تكون هناك إمكانية لتغيير جنس الجنين، لهذا السبب يتوجب على الأزواج الذين يرغبون بتحديد جنس الجنين أو المولود القيام قبل الحمل، ومن خلال استخدام طرق تحديد الجنس، أن يقوموا بزيادة احتمال تشكل الجنين بالجنس الذي يرغبون به.

طرق تحديد جنس الجنين قبل الحمل

يتم اختيار جنس المولود بطرق مختلفة والتي يُعتبر البعض منها ثابت من الناحية العلمية والبعض الآخر منها مبني فقط على المعتقدات والتجارب.  فيما يلي في هذه المقالة سنقوم ببحث ومناقشة ثلاث طرق تتضمن التشخيص الوراثي قبل الزراعة (PGD) خلال الإخصاب المساعد عملية أطفال الأنابيب، فرز وترتيب الحيوانات المنوية خلال التلقيح داخل الرحم IUI، إضافةً إلى الطرق الطبيعية.

التشخیص الوراثي قبل الزرع (PGD) و عملية أطفال الأنابيب

يُعتبر التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD) من أدق الطرق وأكثرها استخداماً في تحديد جنس الجنين. إن دقة هذه الطريقة في تحديد الجنس هي 99%، إضافةً إلى أن إجراء التشخيص الوراثي قبل الزرع PGD مع عملية الإخصاب المساعد يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث الحمل بالمقارنة مع الطرق الأخرى.

التشخیص الوراثي قبل الزرع (PGD) و عملية أطفال الأنابيب

يتم تحديد جنس الجنين باستخدام طريقة PGD مع عملية أطفال الأنابيب، خلال المراحل الآتية:

  1. استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات: بالنسبة لزوجين يرغبان بالقيام بتحديد جنس الجنين بطريقة PGD يتوجب عليهم في البداية استشارة طبيب نسائية متخصص ومتخصص في الوراثة. بعد ذلك التأكد والاطمئنان على الصحة والسلامة والشروط المناسبة للبويضات، الحيوانات المنوية والرحم وذلك من خلال إجراء بعض الفحوصات الطبية.
  2. تحريض المبيض: مع بدء عملية العلاج؛ يقوم الطبيب المتخصص ومن خلال وصف بعض الأدوية الهرمونية بتحريض المبيضين من أجل إنتاج كميات أكبر من البويضات. من الممكن أن يستمر تناول هذه الأدوية مدة تصل إلى أسبوعين وخلال هذه المدة يقوم الطبيب ومن خلال إجراء تصوير سونوغرافي بفحص نمو البويضات وتحديد الوقت المناسب لجمع هذه البويضات.
  3. جمع البويضات: يقوم طبيب متخصص ومن خلال عملية تتم في العيادات الخارجية باستخراج البويضات الناضجة من المبيضين وإرسالها إلى المختبر من أجل تخصيبها بالحيوانات المنوية.
  4. جمع الحيوانات المنوية: يتم أخذ عينة الحيوانات المنوية من الزوج أيضاً وتحضيرها من أجل حقنها في البويضات.
  5. الإخصاب المساعد بطريقة عملية أطفال الأنابيب: بعد تحضير البويضة والحيوانات المنوية يتم حقن الحيوانات المنوية داخل المبيض ضمن ظروف المختبر ليبدأ بعد ذلك تشكل الجنين.
  6. خزعة الجنین: في حال حدوث انقسام خلايا الجنين بشكلٍ صحيح فإنه وفي اليوم الثالث بعد سحب البويضات يجب أن يتكون الجنين من 6 إلى 10 خلايا. وباستخدام أدوات خاصة يتم أخذ خلية إلى خليتين من كل جنين من أجل تحديد جنس هذا الجنين بالاعتماد على الكروموزومات الموجودة في الخلايا.
  7. الفحص المورثي (الجيني): في هذه المرحلة، يتم أخذ خلايا من الجنين من أجل تحديد جنسه والتحري عن وجود أمراض وراثية.
  8. اختيار الجنين: في هذه المرحلة وبناءً على طلب الزوجين يتم نقل الأجنة ذات الجنس المطلوب إلى رحم الأم.
  9. نقل الجنين: في المرحلة الأخيرة، يتم نقل الأجنة السليمة والصحية ذات الجنس المحدد والمطلوب إلى رحم الأم لاستكمال النمو.

يُنصح عادةً الأزواج المعرّضين لانتقال الأمراض الوراثية المرتبطة بالجنس بإجراء PGD أيضاً.

فرز الحيوانات المنوية أثناء التلقيح داخل الرحم IUI

إن إحدى الطرق الأخرى لتحديد جنس الجنين هو فصل الحيوانات المنوية الحاملة للكروموزوم X وتلك الحاملة للكروموزوم Y قبل عملية الإخصاب. إن استخدام هذه الطريقة يزيد من احتمال تشكيل جنين بالجنس المرغوب إلا أنها ليست طريقة قطعية. في هذه الطريقة يتم وضع عينة الحيوانات المنوية الموجودة في المختبر في مثفلة (جهاز للطرد المركزي) وتثفيلها. وعلى اعتبار أن الحيوانات المنوية الحاوية على الكروموزوم X هي أعلى وزناً فإنها تتحرك نحو الأسفل نتيجةً للحركة الدورانية في حين تتوضع الحيوانات الحاوية على الكروموزوم Y في الأعلى.

إحدى الطرق الأخرى من أجل ترتيب وفرز الحيوانات المنوية هو فحص حركتها وكثافتها. إن الحيوانات المنوية الحاوية على الكروموزوم Y وبسبب وزنها الأقل تتميز بحركة أكبر في حين أن الحيوانات المنوية الحاوية على الكروموزوم X وبسبب وزنها الأعلى تتميز بكثافة أكبر وحركة أقل. إضافةً إلى ذلك فإنه ومن خلال فرز الحيوانات المنوية وتصنيفها يمكن تحديد الحيوانات غير الطبيعية والضعيفة منها أيضاً ليتم فصلها وإخراجها من العينة بحيث تزداد فرصة تشكيل جنين بجودة عالية.

بعد فرز وترتيب الحيوانات المنوية وتقسيمها إلى مجموعتين منفصلتين؛ عندها تصبح الحيوانات المنوية جاهزة لعملية تخصيب البويضة. في هذه المرحلة يتم عادةً استخدام طريقة IUI من أجل تشكيل الجنين. إن طريقة عملية التلقيح الصناعي IUI هي طريقة قليلة العدوانية ويتم إجراؤها في العيادات الخارجية وهي ذات تكلفة منخفضة. إلا أنها مع ذلك تتميز بانخفاض دقتها وفرصة نجاحها القليلة أيضاً.

تحديد جنس الجنين باستخدام التلقيح داخل الرحم IUI يتم خلال المراحل التالية:

  1. تحريض الإباضة: من أجل إنتاج عدد أكبر من البويضات وضبط وقت تحرير هذه البويضات؛ يقوم الطبيب بوصف مجموعة من الأدوية. وخلال فترة تناول هذه الأدوية يقوم الطبيب بتحديد الوقت الدقيق للإباضة من خلال إجراء تصوير سونوغرافي.
  2. فرز الحيوانات المنوية: يتم غسل عينة الحيوانات المنوية في المختبر ومن ثم يتم تقسيمها إلى مجموعتين تتضمنان الحيوانات المنوية الحاملة للكروموزوم X وتلك الحاملة للكروموزوم Y.
  3. حقن الحيوانات المنوية داخل الرحم: خلال عملية الإباضة يتم حقن الحيوانات المنوية التي تم فصلها باستخدام طرق خاصة حتى يتم تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية ويتم تشكيل الجنين.

إن فرز الحيوانات المنوية أثناء التلقيح داخل الرحم IUI يزيد من احتمالية تشكيل جنين بالجنس المطلوب إلا أن دقة هذه الطريقة تكون أقل بالمقارنة مع طريقة PGD ومن الممكن ألا يتم الحصول على النتيجة المطلوبة باستخدام هذه الطريقة.

من الجيد أن تعرفوا بأنه وفي طريقة تحديد جنس الجنين أو المولود باستخدام طريقة PGD أيضاً يتم في معظم الحالات استخدام طريقة فرز وترتيب الحيوانات المنوية. إن فرز الحيوانات المنوية يؤدي إلى زيادة احتمال حقن الحيوانات المنوية ذات الكروموزوم المطلوب بالبويضات وبالتالي زيادة فرصة واحتمال تشكيل جنين بالجنس المطلوب. بعد ذلك وباستخدام طريقة PGD يتم سحب خلية واحدة أو خليتين من الجنين من أجل تحديد جنس الجنين بشكلٍ قطعي. في الحقيقة فإنه ومن خلال الدمج ما بين طريقتي تحديد جنس الجنين من الممكن تشكيل عدد أكبر من الأجنة بالجنس المطلوب وزيادة احتمال حدوث الحمل.

الطرق الطبيعية لاختيار جنس المولود

على الرغم من التأثير والفاعلية الكبيرين للطريقتين سابقتي الذكر والتي تم إثباتها علمياً إلا أن هناك مجموعة من الطرق الطبيعية أيضاً التي تُستخدم في تحديد جنس المولود أو الجنين. هذه الطرق وعلى الرغم من عدم قطعيتها ودقتها إلا أن العديد من النساء تقوم باختيار هذه الطرق لأسباب مختلفة من بينها انخفاض تكلفتها وكونها لا تسبب أية متاعب. يجب الانتباه إلى أن هذه الطرق من الممكن أن تؤثر على صحة الحمل وسلامته لهذا السبب يوصى وقبل القيام بأي إجراء استشارة الطبيب قبل أي شيء.

  • ضبط وترتيب توقيت العلاقة الجنسية

تعتبر بعض الدراسات بأن وقت الجماع ما بين الزوجين هو عامل محدِّد لجنس المولود أو الجنين. وعلى اعتبار أن مفرزات عنق الرحم تكون أقل تركيزاً وأكثر قلوية في وقت الإباضة فإن الحيوانات المنوية الحاوية على الكروموزوم X تكون أكثر حركة وأسرع في نفس الوقت. لهذا السبب يزيد الجماع بين الزوجين في وقت الإباضة من احتمال إنجاب مولود ذكر. إن معرفة هذا الأمر يساعد الزوجين من أجل برمجة وقت العلاقة الجنسية بناءً على جنس الجنين المطلوب.

  • النظام الغذائي

من أجل إنجاب مولودة أنثى يُنصح بتناول أطعمة غنية بالكالسيوم والمغنيزيوم وأيضاً تقليل تناول الملح والبوتاسيوم. من جملة الأغذية المفيدة والتي يُنصح بتناولها من أجل إنجاب مولودة أنثى يمكن الإشارة إلى البيض، أنواع اللوز، منتجات الألبان والأجبان مثل الحليب، الجبن ولبن الزبادي إضافةً إلى الخضروات مثل البروكلي والخضروات الداكنة والورقية إضافةً إلى السبانخ.

في الوقت نفسه ولإنجاب مولود ذكر يُنصح بتناول أطعمة غنية بالصوديوم والبوتاسيوم مثل سمك السلمون والأفوكادو والتقليل من تناول الكالسيوم والمغنيزيوم. لهذا السبب من الأفضل وفي حال كنتم ترغبون بإنجاب مولود ذكر؛ قوموا بتناول أنواع الحمضيات، المكسرات، الفواكه، والخضار الطازجة، الموز والبطاطس الحلوة في نظامكم الغذائي.

يجب الانتباه إلى أن تأثير النظام الغذائي على تحديد الجنس يجب مراعاتها قبل 3 إلى 4 أشهر على الأقل قبل الحمل.

  • تغير درجة حموضة pH المهبل

إذا كانت حموضة PH المهبل قلوية، فإن سرعة الحيوانات المنوية الحاوية على الكروموزوم Y تصبح أعلى، لهذا السبب فإن احتمال تشكيل جنين ذكر في الوسط القلوي تكون أعلى. أثناء عملية الإباضة تتجه درجة حموضة PH المهبل في الاتجاه القلوي، لهذا السبب ومن أجل إنجاب مولود ذكر يُنصح بالجماع في هذه الفترة الزمنية.

عندما تكون درجة حموضة PH المهبل في الحالة الحمضية تنخفض احتمالية بقاء الحيوانات المنوية الحاوية على الكروموزوم Y على قيد الحياة. في هذه الحالة يكون للحيوانات المنوية الحاوية على الكروموزوم X فرصة أكبر لتشكيل الجنين وتزداد معها فرصة تشكيل جنين أنثى. تستخدم بعض النساء طرق غير علمية في تغيير درجة حموضة PH المهبل والتي لا يوصى بها من وجهة نظر طبية على الإطلاق.

دراسة ميزات وعيوب تحديد جنس المولود

دراسة ميزات وعيوب تحديد جنس المولود

إن تحديد جنس المولود أو الجنين بطرق مثل عملية أطفال الأنابيب وفرز الحيوانات المنوية هو موضوع صعب والذي تدور حوله آراء عديدة.

يعتقد البعض بأن استخدام هذه الطرق هو حق اختياري للأزواج من أجل تحقيق توازن في العائلة وإنجاب أطفال بأجناس مختلفة. بالمقابل فإن البعض الآخر يعتقد بأن هذه الطرق ستسبب عدداً من المتاعب مثل عدم المساواة ما بين الجنسين، محدودية وقيود الوصول إلى هذه الطرق بالنسبة لأصحاب الدخل المنخفض وتناقض هذه الطرق مع القيم الدينية والقانونية.

مع ذلك فإن اتخاذ القرار حول تحديد جنس المولود أو الجنين هو موضوع شخصي بالكامل والذي يجب على الأبوين اتخاذ القرار فيه بعد أخذ جميع جوانبه بعين الاعتبار. بالنسبة للأزواج الذين يرغبون بتحديد جنس المولود يتوجب عليهم استشارة الطبيب أولاً والتأكد والاطمئنان من صحة وسلامة وجودة البويضات، الحيوانات المنوية والرحم وذلك من خلال إجراء التحاليل والفحوصات وأخذ العينات اللازمة لذلك. بعد ذلك وبعد الاطلاع على ميزات وعيوب طرق تحديد جنس الجنين؛ اختيار أفضل هذه الطرق.

اختيار مركز علاجي موثوق من أجل تحديد جنس الجنين

كما تمت الإشارة إليه سابقاً فإن الطرق العلمية لتحديد جنس المولود أو الجنين يتم إجراؤها إلى جانب طرق الإخصاب المساعد عملية أطفال الأنابيب وعملية التلقيح الصناعي. لهذا السبب ولإجراء عملية تحديد الجنس بشكلٍ دقيق وزيادة فرصة حدوث الحمل فإنه يجب الخضوع للعلاج في المراكز العلاجية المجهزة والمتطورة وعلى يد أطباء متخصصين وأصحاب خبرة في هذا المجال. إن اختيار مراكز علاج العقم الموثوقة، إضافةً إلى زيادة فرصة نجاح تحديد جنس المولود، تؤدي إلى الوقاية من المخاطر المحتملة لطرق الإخصاب المساعد أيضاً.

لهذا السبب فإن المرحلة الأولى للبدء بعملية تحديد جنس المولود وإيجاد توازن في جنس الأولاد في العائلة هو اختيار مركز متطور لعلاج العقم وطبيب متخصص وذي خبرة. يقوم الطبيب المتخصص وبعد فحص ودراسة وضع المرأة والرجل بتقديم المقترح الأفضل والنصائح للزوجين فيما يتعلق بتحديد جنس الجنين. وإضافةً إلى خبرة الطبيب؛ يؤثر المركز العلاجي المجهز والمتطور أيضاً على جودة ونجاح هذه العملية. لهذا السبب يوصى وقبل البدء بعملية تحديد جنس الجنين البحث عن أفضل مراكز علاج العقم والبحث عن الطبيب المناسب من أجل اختيار أفضل المراكز الطبية والأطباء الأفضل لعلاج العقم.

إن أفضل مراكز علاج العقم في إيران وبالتعاون مع أفضل الأطباء والمتخصصين الإيرانيين، الكوادر الخبيرة والتجهيزات المتطورة هي الخيار بالنسبة للعديد من الأزواج وذلك للاستفادة من خدمات تحديد جنس المولود وتحقيق توازن العائلة.

الاستنتاج بتحديد جنس المولود

مركز علاجي موثوق من أجل تحديد جنس الجنين

بعض الأزواج ولأسباب شخصية، اجتماعية، وثقافية وغيرها يبحثون عن توازن لعائلاتهم وإنجاب أطفال بأجناس مختلفة. في بعض الأحيان يقوم الأزواج بالإقدام على الحمل والإنجاب لعدة مرات من أجل إنجاب طفل بالجنس المطلوب؛ الأمر الذي يصحبه مخاطر عديدة إضافةً إلى التكاليف المرتفعة. توجد اليوم طرق علمية من أجل تحديد جنس الجنين مما يجعل العائلات أقرب إلى تحقيق ما يتمنون. في هذه المقالة قمنا ببحث ومناقشة أفضل طرق تحديد جنس الجنين والتي تتضمن PGD مع عملية أطفال الأنابيب، فرز وترتيب الحيوانات المنوية مع التلقيح داخل الرحم IUI إضافةً الطرق الطبيعية أيضاً.

إذا كنتم ترغبون بالقيام بتحديد الجنس فإن بإمكانكم ومن خلال بحث ودراسة كل واحدة من هذه الطرق والحصول على استشارة طبيب متخصص اختيار الطريقة الأفضل من أجل إنجاب طفل بالجنس الذي ترغبون. على الرغم من أن تكلفة الطريقتين عملية أطفال الأنابيب وPGD مرتفعة من الناحية المادية بالمقارنة مع الطرق الأخرى؛ إلا أن فرصة الحمل فيهما أعلى ودقة اختيار الجنس تصل فيهما إلى حوالي 99%.

في حال كنتم تبحثون عن تحديد جنس الجنين أو المولود من أجل توازن العائلة فإن بإمكانكم طلب استشارة والحصول على مزيدٍ من المعلومات من خلال التواصل معنا.

مراجع:

www.ucsfhealth.org

www.babycenter.com

الأسئلة الشائعة حول تحديد جنس الجنين

لا توجد أي طريقة مضمونة بقطعية 100% لاختيار جنس المولود أو الجنين. إن استخدام طريقة PGD خلال عملية أطفال الأنابيب، من الممكن أن يزيد من احتمال ولادة طفل بالجنس المطلوب حتى نسبة 99%.

يتم إجراء اختيار الجنس بطريقة PGD مع طريقة أطفال الأنابيب ، لهذا السبب من الممكن أن تترافق بمخاطر مثل متلازمة فرط التنبيه المبيضي (OHSS)، نزيف، عدوى، آلام في الحوض وغيرها. لكن وفي نفس الوقت فإن عملية تحديد جنس الجنين يتم إجراؤها في مراكز موثوقة ومن قبل أطباء من أصحاب الخبرة لذلك تكون هذه المخاطر بأقل حد ممكن.

تختلف تكلفة تحديد الجنس بطريقة أطفال الأنابيب في إيران باختلاف المراكز إضافةً إلى أن التكلفة تتأثر بعدد من العوامل. تبلغ تكلفة تحديد الجنس مع عملية الإخصاب المساعد IVF في إيران حوالي 4000 دولار إلى 6000 دولار.

هناك قيود قانونية لتحديد الجنس باستخدام الطرق المختلفة بما فيها PGD+عملية أطفال الأنابيب في مختلف البلدان. مثلاً في بعض الدول مثل الصين والهند يكون تحديد جنس المولود ممنوعاً؛ في حين أن هذه الطريقة قانونية في عدد من الدول مثل إيران، أمريكا، كندا، أستراليا، بريطانيا ويتم إجراؤها في مراكز متطورة.

نعم. إن تحديد جنس الجنين من الممكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض الوراثية المرتبطة بالجنس مثل الهيموفيليا (الناعور)، التوحد، ومتلازمة داون.

تُعتبر طريقة  PGDهي الأدق من أجل تحديد جنس الجنين أو المولود والتي تصل دقتها إلى 99%. وعلى اعتبار أن طريقة PGD يتم إجراؤها مع عملية أطفال الأنابيب فإن فرصة الحمل في هذه الطريقة تصل إلى 50%.

مقالات ذات صلة اختيار جنس الجنين

Diminished Ovarian Reserve Causes & Treatment