نسبة نجاح تبرع البويضات
يُعدّ استخدام البويضات المتبرع بها إحدى طرق المساعدة للخصوبة والإنجاب وهي طريقة يتم استخدامها اليوم من قبل العديد من مراكز علاج العقم لمساعدة الأزواج المصابين بالعقم. إن اطفال الانابيب (IVF) هي الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج العقم حيث تشتمل علي تلقيح بويضة الزوجة بالحيوان المنوي للزوج بعضهما بالبعض في المختبر فيتكون الجنين. وبعدها بعدّة أيّام، يتم نقل الجنين المتكوّن إلى رحم الأم لإكمال مراحل نموه. لكن قد تختلف العملية قليلاً لبعض الأزواج؛ ففي بعض الأحيان قد لا تستطيع الزوجة استخدام بويضاتها للحمل وذلك لأسباب مختلفة كالكبر في السن أو مخزون البويضات المنخفض أو الجودة المنخفضة للبويضات أو أمراض وراثية واختلالاتٍ جينيةٍ ما (تعرف على المزيد حول أهم طرق تحسين جودة البويضات: طرق تحسين جودة البويضات)، ففي هذه الحالة يكون استخدام بويضةٍ متبرع بها خيارًا مناسبًا للأزواج. في هذه التقنية، يتم تلقيح البويضة المتبرع بها بالحيوان المنوي لزوج المتلقية عن طريق اطفال انابيب ثم يتمّ نقل الجنين المكوّن إلى رحم المتلقية. تعلم المزيد عن اطفال الانابيب: اطفال الأنابيب في ايران
وعليه فإنه وباستخدام التبرع بالبويضات، يتكون جنينٌ يحمل 50% من جينات أبويه (أي والده). ومع أن النصف الآخر من المكونات الجينية للمولود سيعود إلى المتبرعة بالبويضة، لكنّه وعند انتقال الجنين إلى رحم الأم المتلقية للبويضة قد يكون لمحيط الرحم تأثيراتٌ كبيرة على نمو الجنين وصفاته. كما وبدورها أثبتت الأبحاث الدراسات العلمية أن ظروف محيط الرحم وعملية تبادل الدم بين الأم والجنين يؤثّر بشكل خاص على خصائص الجنين. بالإضافة إلى ذلك، فإن كُلاً من غذاء الأم وحالتها النفسية من توترٍ وقلقٍ أو سكونٍ وطمأنينة كما أفكارها الإيجابية أو السلبية يلعب دوراً في تكوين شخصية الطفل. تعلم المزيد عن التبرع بالبيوضات: كل شيء حول التبرع بالبويضات
ما الذي ينبغي على النساء المؤهّلات لتلقّي بويضة متبرعٍ بها القيام به استعداداً للحمل؟
على جميع النساء اللواتي يرغبن في الحمل أن يولين أهمية بالغة لصحتهن، بل وتتضاعف أهمية هذا الأمر لدى النساء اللواتي ينوين تلقّي التبرع البويضات. فتناول طعامٍ صحيّ وممارسة الرياضة بانتظام كما الالتزام بالإجراءات المُوصى بها من الطبيب يعتبر الطريقة الأمثل للإعتناء بصحة المرأة قبل وأثناء الحمل. تعرف على المزيد حول أفضل الأطعمة التي يجب تناولها لزيادة نجاح اطفال الانابيب وتبرع البويضات: ماذا نأكل قبل عملية أطفال الأنابيب؟
كما وينبغي على المرأة أن تكون بكامل استعدادها النفسي والجسدي قبل الحمل. للقيام بذلك، يوصى باتّباع الإجراءات التالية قبل الحمل:
- يجب تناول حمض الفوليك يوميًا ولمدة 3 أشهر على الأقل قبل الحمل وذلك بعد استشارة الطبيب. هذا الأمر من شأنه تقليل مخاطر ظهور تشوّهات خِلْقِيّة في دماغ الطفل وعموده الفقري.
- يجب التوقف عن التدخين قبل الحمل وخلاله. كما ينبغي أيضًا تجنب التدخين السلبي بعد الحمل (تجنب التعرض تجنب الدخان الذي ينفثه الآخرون).
- في حالة الإصابة بأيّ مرض جسدي أو نفسي، يجب أن تُوضَع المرأة تحت رعاية طبيب كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول أيّ دواء. تعلم المزيد عن أفضل دكتور عقم في ايران: اشهر اطباء أخصائيين في علاج العقم و امراض الخصوبة في ایران
نسبة نجاح التبرع بالبويضات
بما أنّ البويضات المستخدمة في تقنية التبرع بالبويضات تعود لسيدات شابات يتمتعن بخصوبة عالية، فإن فرص نجاح تقنية التبرع بالبويضات وبمفردها أعلى بكثير من اطفال الانابيب. علاوة على ذلك، فإن إجراء فحوص الغربلة للمتبرعات يؤدي إلى اختيار بويضات مُتبرّع بها سليمة وعالية الجودة. وعليه، فإن فرص نجاح التبرع بالبويضات ووصوله إلى مرحلة والولادة تتراوح بين 50٪ و60%. يمكنكم قراءة هذا المقال حول زيادة فرص نجاح عمليات اطفال الانابيب: ۱۱ نصائح لزيادة فرص نجاح اطفال الانابيب
أيّهما أكثر نجاحاً، تبرع البويضات الطازجة أم المجمّدة؟
في السنوات الأخيرة ومع تقدّم وتطور أساليب التجميد، أصبح بالإمكان تجميد البويضة وتخزينها لفترة أطول، وقد أدى هذا التطور العلمي بدوره إلى تطور بنوك البويضات لتتحوّل إلى مكان إدّخارٍ لخصوبة النساء وقدرتهنّ على الحمل. كما وقد ساهمت تقنية تجميد البويضات بحدٍ كبيرٍ في عملية التبرع بالبويضات للأزواج المصابين بالعقم، بحيث يمكن للأزواج المصابين بالعقم الذين لا يستطيعون استخدام بويضة الزوجة للحمل أن يستخدموا البويضات المتبرع بها المجمدة.
يجدر بالذكر أن لكلٍّ من البويضات المتبرع بها الطازجة والمجمدة حسناتها وسيئاتها، بحيث أن التعرّف عليها من شأنه أن يساعد الأزواج المصابين بالعقم على اختيار الطريقة الأنسب لهم. إنّ استخدام تبرع البويضات المجمّدة يعتبر أرخص وأسرع طريقة للحصول على بويضاتٍ متبرعٍ بها، وذلك لأنه في هذه الطريقة لا حاجة لمزامنة دورة إباضة المتبرّعة بالبويضة مع دورة إباضة المتلقّية. لذلك، فإن الحصول على بويضة متبرعٍ بها مجمدةٍ سيكون أسهل وميسراً أكثر من الحصول على بويضةٍ متبرعٍ بها طازجة.
في المقابل، أظهرت دراسات مختلفة بأنّ نسبة نجاح الحمل والولادة عند استخدام بالتبرع البويضات طازجة أعلى من نسبة نجاح بويضةٍ متبرّع بها مجمّدة. ذُكر في إحدى الدراسات أنّ نسبة الحمل باعتماد تقنية الإخصاب في المختبر (IVF) وباستخدام بويضةٍ متبرّعٍ بها طازجة تبلغ حوالي 65.9٪، في حين أنّ نسبة نجاح اطفال الانابيب باستخدام التبرع بالبويضات مجمّدة تبلغ حوالي 55.6٪. بينما بلغت نسبة الولادة الحيّة لدى النساء اللواتي اعتمدن اطفال انابيب باستخدام بويضة متبرّعٍ بها طازجة حوالي 52.3٪، في حين انخفضت لتبلغ 42.3% عند اعتماد تقنية الإخصاب في المختبر (IVF) باستخدام بويضةٍ متبرّعٍ بها مجمّدة.
وبما أنّ متوسط عمر النساء اللواتي يرغبن بالحمل ببويضةٍ متبرعٍ بها يزيد عن 40 عامًا، فهنّ يواجهن خطر إصابتهنّ بمضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري أثناء الحمل، وبالتالي تتضاعف أهميّة الحفاظ على الصحة من خلال تناول طعامٍ صحيّ وممارسة الرياضة في هذا العمر. كما ومن المهم أيضًا قياس ضغط الدم ومستوى الكوليسترول والسكر في الدم قبل وأثناء الحمل. وعليه، فإن الخضوع لفحص شامل من قبل الطبيب قبل محاولة الحمل بالبويضة المتبرع بها يزيد من فرص الحمل عند المتلقّية كما استعدادها للحمل، كما ويزيد من فرص نجاح علاج العقم باستخدام التبرع بالبويضات.
ما هي المؤهلات التي يجب أن تتمتع بها متلقيّة البويضة؟
- العمر المناسب: يجب ألا يكون عمر متلقية البويضة أكثر من 48 سنة وذلك لأن الحمل في السن المتقدم يشكل خطرا على الأم والجنين على حد سواء. بالإضافة الى ذلك، فإن أعضاء الإنجاب تضعف في الأعمار المتقدمة مما يقلل من فرص الحمل.
- الإستعداد النفسي: يجب على الزوجين الذين ينويان تلقي بويضة متبرع بها أن يكونا مستعدين من الناحية النفسية. لذلك، يحصل الزوجان على إستشارات نفسية وقانونية قبل تلقي البويضة للإطلاع على جميع الجوانب النفسية والحقوقية التي ترتبط بتلقي بويضة متبرع بها.
- الصحة الجسدية: يجب أن يتم فحص الزوجين اللذين سيتلقيان البويضة من حيث الصحة الجسدية. يعد الإدمان والإصابة بأمراض كالإيدز والتهاب الكبد وما إلى ذلك عوائقا تحول دون تلقي بويضة.
- صحة رحم الأم: يجب أن يكون رحم الأم قادرا على استقبال جنين مكون من بويضة متبرعٍ بها ملقحة. لذلك، يقوم الطبيب بوصف أدوية لتجهيز بطانة الرحم لاستقبال الجنين.
دور الرياضة في زيادة فرص نجاح علاج العقم بتقنية التبرع بالبويضات
إن ممارسة الرياضة تساهم في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية وتحسينها كما في إعداد جسم المرأة لحمل ناجح. كما وتلعب التمرينات الهوائية (Aerobics) مثل رياضة المشي وركوب الدراجات والسباحة دوراً هاماً في في زيادة تدفق الدم والحفاظ على صحة الرّحم. بالإضافة إلى ذلك، تمنح اليوجا المفاصل ليونة ومرونةً كما وتقوي قاع الحوض. فضلاً عن ذلك، تساعد ممارسة الرياضة بانتظام إلى جانب اعتماد نظام غذائي صحي في الحفاظ على اللياقة البدنية. هذا وتشير الدراسات إلى أن المخاطر المرتبطة بالحمل تكون أعلى لدى النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم (BMI) المرتفع مقارنة بباقي النساء.
إلى جانب الحفاظ على صحة البدن، تساعد الرياضة في الحفاظ على الصحة النفسية أيضًا. كما ويساعد المشي أو ممارسة الرياضة في النادي على معنويّات وحيوية الشخص. يجدر الذكر بأنّ لرياضة اليوجا تأثير كبير في تقليل التوتّر والضغط النفسي.
كذلك، تلعب السيطرة على القلق والتوتر دوراً لا يستهان به في الحصول على حمل ناجح. لذلك، يمكن للرياضة أن تساهم بشكل كبير في الحفاظ على معنويّات وروحية النساء اللواتي ينوين الحمل باستخدام بويضةٍ متبرعٍ بها كما في تقليل توتّرهن والحفاظ على لياقتهنّ البدنية.
التبرع بالبويضات في ايران
يعد استخدام تبرع البويضات في ايران أمراً قانونياُ بالكامل وهو يستخدم في أفضل مراكز علاج العقم في ايران. ففي مراكز علاج العقم الموثوقة والمرموقة في ايران، يتم إجراء عملية نقل البويضة المتبرع بها بشكل سريّ ودون الكشف عن الهوية، بحيث لا تتعرف المتبرعة والمتلقية للبويضة على بعضهما البعض. هذا وتنتهي مسؤولية المتبرعة بالبويضة في يوم التبرع بالبويضة، ويتم حفظ جميع المسؤوليات والحقوق القانونية للطفل للأم التي تلد الطفل. كما وتتمتّع متلقية البويضة بكامل الحقّ في الحفاظ على سرية جميع تفاصيل علاجها في مركز علاج العقم.
تجدر الإشارة إلى أن اختيار المتبرعة بالبويضة في مراكز علاج العقم الايرانية يتم بعناية واهتمام كبيرين. بحيث أنه وبالإضافة إلى الفحوصات الجسدية والنفسية وتقييم جودة البويضات، تُبذل الجهود للحصول على أكبر قدر من التشابه الجسدي والاجتماعي بين المتبرعة والمتلقية.
ونظرًا لأن نسبة نجاح تبرع البويضات الطازج أعلى من نسبة نجاح تلك المجمّدة، يتم استخدام تبرع البويضات طازجة في معظم مراكز علاج العقم في إيران. نسب نجاح علاج العقم باستخدام التبرّع بالبويضات في مراكز علاج العقم المتطورة في ايران تنافس أفضل المراكز في العالم بحيث تتراوح بين 50٪ و60٪.
تكلفة تبرع البويضات في ايران
تبلغ تكلفة تبرع البويضات في ايران حوالي 3,500 – 5,000 دولار أمريكي، وذلك يشمل تكلفة البويضات والفحوصات الروتينية كما تكلفة الدواء و الفحوصات المخبرية وعملية نقل الأجنة إلى رحم الأم. بالإضافة إلى ذلك، بإمكان متلقية البويضة تجميد وتخزين الأجنّة الزائدة التي تتكوّن أثناء عملية علاج العقم باستخدام التبرع بالبويضات وذلك للحمل في وقت لاحق. تعلم المزيد عن تكلفة عملية اطفال الانابيب: تكلفة اطفال الأنابيب في ايران